
منذ شهر تقريباً، وصل إلى العالم نبأ، أصاب جميع مستخدمي التواصل الإجتماعي بالقلق، وهو إصدار الشركة العالمية “فيسبوك” لعملة جديدة تدعى “ليبرا”، والدفع بهذه العملة عبر “واتساب”، إلى جانب موقع التواصل الأشهر، وأن العملة سيكون لها إدارة مستقلة، ومحفظة رقمية، واتحاد مصرفي خاص بها يدعى “كاليبرا” Ca-libra ، إلى جانب دعم العديد من الشركات الكبرى مثل “باي بال” و “أوبر” و”ماستر كارد”.
في المستقبل سوف تتمكن من تداول العملة بحرية، عبر تطبيقات “ماسنجر”، و”فيسبوك”، و”واتساب”، فالعملة الجديدة شعارها ” الحرية والعدالة في المال”، لذلك اتخذت من “برج الميزان” اسم لها، لتعبر عن حق كل مواطن في الحصول على ما يريد من منتجات دون أي عائق أو حاجز.
وفي هذا الإطار دعونا نتخيل سيناريو لما سيحدث في العام التالي 2020 عند وصول العملة الرقمية الجديدة “ليبرا” إلينا !

- سيناريو تخيلي لعملة الفيسبوك ” ليبرا Libra ” ماذا يحدث في المستقبل ؟
- تويتر| كيف تبحث عن تغريدة قديمة مرتبطة بعملك ؟
- تليجرام : تعرف على التطبيق الأكثر خصوصية في العالم
- ما هي التقنية ؟
- 6 اضرار مذهلة للانترنت تعرف عليها
1- تجسس أكثر فأكثر
قال مارك زوكربيرغ، في بيان سابق له،:” لا أعلم لماذا يثق الناس بي”،.. ربما يندهش لما عليه البشر من عدم وعي، فكيف يثق الملايين من المستخدمين بفيس بوك، بعد كثرة فضائحه، وبخاصة الفضيحة الأخيرة، والتي أضرت ب 87 مليون مستخدم عن طريق سرقة البيانات الخاصة بهم، فيما عٌرف عالمياً بفضيحة ” كامبريدج أناليتيكا”، ومساندة فيسبوك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الإنتخابات الأمريكية لعام 2016. فمن المتوقع أن تلعب العملة الجديدة “ليبرا” دورا أساسي في التجسس على الكثير من المستخدمين، فالعملة تتطلب منك إدخال رقم بطاقة الائتمان الخاصة بك كي تشتريها، مما يمثل نوع من عدم الآمان، ويتيح تسريب الكثير من المعلومات كبيانات موقعك الجغرافي، وبيانات آخرى تتعلق بتحركاتك ورغباتك الشرائية وإلى أين ستذهب وبمن تتصل.
2- قرصنة.. !
موقع فيسبوك ليس موقع آمن في العموم، وسياسة الخصوصية به تكاد تكون معدومة، يوميا نسمع عن تعرض الصفحات الشخصية إلى القرصنة الإلكترونية، بهدف الابتزاز أو الحصول على المال، وهذا الأمر سهل جدا خاصة إذا كنت من “البلاك هاكرز”، لا يأخذ أمر الاختراق لحظات حتى تحصل على بيانات الضحية، وأمر القرصنة ليس قاصرا على الصفحات الشخصية للمستخدمين، كذلك الشركات والمؤسسات الكبرى.
“العملات الرقمية في العموم تتعرض للقرصنة”، هذا ما قاله “جيرم باول”، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، وكثيراً ما سمعنا عن سرقة وحدات “البيتكوين” المودعة في المحفظة الرقمية، الأمر ليس ببعيد عن “ليبرا” عملة فيسبوك الجديدة، فهي في النهاية عملة رقمية يمكن أن تتعرض للهجمات السيبرانية، ومع عدم وجود سياسة آمان لدى المستخدمين، يمكن أن يتعرضوا للسرقة في أي وقت.
3- انهيار قيمة الأصول !
حذر بنك التسويات الدولي ” بي أي أس” بسويسرا، في تقرير نشرته “سكاي نيوز عربية”، يونيو 2018، من كثرة تداول العملات الرقمية، ووصف أن انتشار تلك العملات، يهدد قيمة الأصول، وفي التقرير السنوى حذرت من أسماء بعينها، مثل “البيتكوين” و “لايتكوين”، و”إيثريوم”، فمن المتوقع بحلول عام 2020 أن تأتي “ليبرا” ضمن القائمة بعد التداول والانتشار الذي سوف يتحقق بحسب قول الكثير من الخبراء، خاصة أن الملايين من المستخدمين ينتظرون العملة الجديدة.
4- نشاط إجرامي..!
أصبحت العملات الرقمية سلاح خطير في جذب العديد من الضحايا، من خلال القيام بالعديد من عمليات النصب والاحتيال التي شهدها العديد من المستخدمين، بحسب تقرير نشره موقع “تلغراف” البريطاني في عام 2017، وارتفاع نسبة من تعرضوا لهذا العمل الإجرامي إلى 3 أضعاف مقارنة بعام 2016، وفيما يخص عملة “فيسبوك” الجديدة، فكل شيء جديد يتعرض لعدم ترتيب أو نظام، خاصة أن التقارير الحالية لم تذكر آلية واضحة للتعامل مع العملة الرقمية الجديدة، فمن المتوقع أن يتعرض المستخدمون لعمليات احتيال، ما لم يتم أخذ الحذر اللازم.
